نقص الوزن أخطر من زيادة الوزن على حياة الإنسان

نقص الوزن أخطر من زيادة الوزن على حياة الإنسان

شارك هذا

HealthDay News : 28-Mar-2014

يُقال إنَّ المرء لا يستطيع أن يكون غنياً جداً أو نحيفاً جداً، لكن أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى عكس هذا، حيث أظهرت أنَّ الأشخاص الذين يُعتَبرون دُون الوزن الطبيعي من ناحية سريريَّة، يُواجِهونَ زيادةً في خطر الوفاة أكثر من الأشخاص البدينين.

راجع باحِثون أكثرَ من 50 دِراسة سابقة؛ وخلصوا إلى أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من نقص كبير في وزن البدن، يُواجِهون زيادة في خطر الوفاة تصل إلى مرَّتين أكثر من الأشخاص الذين لديهم وزن طبيعي.

قال المُشرف على الدِّراسة الدكتور جويل راي، الباحث والطبيب في مستشفى سانت ميخائيل في تورنتو: "تُعتبر البدانة من أبرز مشاكل الصحَّة العامة التي تحظى باهتمامٍ كبير في الوسط الطبِّي، لكن علينا أن نلتزِم بضمان تجنُّب إحداث ما يُشبه ظاهرة وبائيَّة حول الوزن الناقص عند البالغين والأجنَّة، الذين قد يكونون ضمن الحدّ الطبيعي لوزن البدن".

قال الباحِثون إنَّ الدِّراسات التي تضمَّنها التحليل، تابعت حالات أشخاص لمدَّة 5 سنوات أو أكثر؛ وركَّزت على الارتباط بين مُؤشِّر كتلة الجسم ومُعدَّل الوفيات لأي سبب.

تفحَّص الباحِثون أيضاً كيف تعلَّقت مُعدَّلات الوفيات مع نماذج وزن البدن عند حديثي الوِلادة والأجنَّة التي وُلِدت ميتة.

وجدت الدِّراسة أنَّ المرضى دُون الوزن الطبيعي ومن كُلّ الأعمار ( بُمؤشِّر كتلة الجسم 18.5 أو أدنى)، واجهوا زيادة وصلت إلى 1.8 من المرَّات في خطر الوفاة، بالمُقارنة مع المرضى بمُؤشِّر طبيعي لكتلة الجسم (يتراوح بين 18.5 و25.9).

وبالمُقارنة، واجه المرضى الذين يُعانون من البدانة (بمؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 30 و34.9)، زيادة وصلت إلى 1.2 من المرَّات في خطر الوفاة، أكثر من المرضى بحجم طبيعيّ. واجه المرضى الذين يُعانون من البدانة الشديدة (بمؤشِّر كتلة الجسم 35 أو أكثر)، زيادة في خطر الوفاة وصلت إلى 1.3 من المرَّات.

قال راي: "من المهم أن نُبقي في أذهاننا مسألة الحجم السليم للبدن عند مُحاولتنا مُعالجة وباء البدانة".

"يعكسُ مُؤشِّر كتلة الجسم الدهون وكتلة العضلات في البدن. إذا أردنا الاستمرار في استخدام هذا المُؤشِّر في مُبادرات الرعاية الصحيَّة والصحَّة العامة، يجب أن نُدرِك أنَّ الشخص الذي يمتَّع بصحَّة جيّدة ومُستقرَّة، هو من يمتلك كميَّة معقولة من الدهون ومايكفي من العِظام والعضلات. إذا ركَّزنا بشكلٍ أكثر على أمراض الدهون الزائدة في البدن، نحتاج حينها إلى استبدال مُؤشِّر كتلة الجسم بمقياس مُناسب، مثل مُحيط الخصر".

تشتمل العوامل النموذجيَّة المرتبطة بخطر نقص الوزن، على سُوء التغذية وتناول المخدِّرات والكُحول والفقر ومشاكل في الصحَّة النفسيَّة.

هيلث داي نيوز، آلان موزيس، الجمعة 28 آذار/مارس

SOURCE: Journal of Epidemiology and Public Health, March 28, 2014

Copyright © 2014 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=686240